التسميات

الجمعة، 11 مارس 2016

قصة الملك والصياد

كان يا مكان في يوم من الأيام كان هناك ملك صالح ، قال الملك لوزيره ذات يوم: تعال معي نتفقد أحوال الناس والبلاد ، ركب الملك حصانه الأسود ، وركب الوزير حصانه الأبيض ،  سار الملك والوزير حتى قابلا احد الصيادين ، كان هذا الصياد كبير السن ، يلبس ثيابا قديمة ، ويجمع شبكته بعد والصيد ، قال الملك للوزير: تمهل حتى نرى هذا الرجل ،  اقترب الملك من الصياد وحياه ، وسأله وهو ما يزال راكبا على حصانه:
١-يا صياد كيف البعيد ؟
أجاب الصياد صار قريبا.
٢-وكيف الجماعة ؟
صارت متفرقة.
٣-والإثنتان ؟
صارتا ثلاث.
، وبعد ما انهى الملك اسئلته قال له: لا تبع رخيصا، فقال الصياد: لا توصى حريصا ، سر الملك من اجابات الصياد ، ثم انصرف هو ووزيره ، وبعد ما وصلوا الى القصر سأل الملك الوزير: هل فهمت كلامي انا والصياد ، قال:  هل اقول لك الحق ، قال: نعم ، قال: لم افهم ولا كلمة واحدة ، فقال الملك: سأمهلك حتى المساء لتفسر لي هذا الكلام ، اسرع الوزير بحصانه الأبيض الى مكان الصياد ، فوجده ما زال يغسل في شبكته ، ويلمه ليرحل ،  قال الوزير: انتظر أيها الصياد ماذا كنت تقول للملك ؟ وماذا كان الملك يقول لك ؟ 
قال الصياد: ما تطلبه غالى ، قال الوزير: وما الثمن ، قال الصياد: الثمن هو حصانك الأبيض ، قال الوزير: هو لك إن فسرت لي الكلام ، وقال الوزير: سألك الصياد كيف البعيد ؟ قلت صار قريبا ، قال الصياد: سألني عن رؤيتي قلت له صرت لا أرى إلا القريب ، وقال الوزير: وسألك الملك عن الجماعة ؟قلت صارت متفرقة ، قال الصياد: سألني عن أسناني قلت صارت بعيدة عن بعضها ، فقال الوزير: وسألك عن الاثنتين ؟ قلت صارتا ثلاثة ، قال الصياد: سألني عن قدماي قلت صارتا ثلاثة مع العكاز ، وقال الوزير: قال الملك في آخر كلامه لا تبع رخيصا فماذا سأقول له إن سألني عن ذلك ، قال الصياد: قل له لقد نفذ الصياد الوصية ، وباع الكلام بالحصان الأبيض الجميل ،  ضحك الوزير ، وقال: خذ الحصان فهو لك الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق