صورة مرسومة للحسن بن الهيثم |
صحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطووبطليموس وإقليدس ، فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في تلك الفترة ، وإليه ينسب مبادئ اختراع الكاميرا ، وهو أول من شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها ، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار كما أورد كتابه المناظر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية ، ما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم".
يعتبر ابن الهيثم المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمي ، وهو أيضاً من أوائل الفيزيائيون التجريبيون الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب فقط في محاولة تفسيرها رياضياً دون اللجوء لتجارب أخرى.
انتقل ابن الهيثم إلى القاهرة حيث عاش معظم حياته ، وهناك ذكر أنه بعلمه بالرياضيات يمكنه تنظيم فيضانات النيل عندئذ ، أمره الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله بتنفيذ أفكاره تلك . إلا أن ابن الهيثم صُدم سريعًا باستحالة تنفيذ أفكاره ، وعدل عنها ، وخوفًا على حياته إدعى الجنون ، فأُجبر على الإقامة بمنزله حينئذ كرّس ابن الهيثم حياته لعمله العلمي حتى وفاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق